، الاعاقة الفكرية اكثر ضرر وتاثير على المجتمع من الاعاقة الجسدية،الاعاقة الجسدية يمكن معالجتها ،ولكن لايمكن علاج الاعاقة الفكرية وهي اساس تدمير المجتمعات ،،لم يتطرق اي باحث الى الاعاقة الفكرية ،فالفكر الملوث اكثر دمار على نواة المجتمع بل يدمر امم بكاملها،،اليوم نحن بحاجة لمعالجة الاعاقة الفكرية اكثر من الاعاقة الجسدية سموم تضرب المجتمعات،،،هناك نوع من الناس لا يستوعب كلامك ولا يفهم ما تريد قوله ومهما كان الكلام واضحاً وبَليغاً، يُفَسر كما يشاء وَيَضَع عليه من عنده، وهذا ليس كلامك بل فهمه النفسي والذي يبحث عن أدنى سبب ليجعلك في محل الخطأ. المؤسف كثيرا أنك تعتقد مع الأيام يمكن أن يفهمك لكن المفاجأة أنه يقل أكثر، قد لا تجيد ترتيب العبارات لكن أَعلَمَ أن هناك من العقول الراقية تفهم كلماتك وإن كانت مبعثرة..هذا ما لمسناه على ارض الواقع في التعامل مع أناس يدعون المعرفة ويوجهون سهام اتهاماتهم لمجرد الاتهام دون دليل لكونهم ملوثين فكريا ويتناقضون مع أنفسهم نتيجة التلوث الفكري والأخلاقي وقد طبعوا على ذلك في مطابع الانحلال والرذيلةالفكر هو قوة وأساس وجوهر الوجود الإنساني الفاعل المبدع المنتج ومثلما يتعرض جسم الإنسان إلى أنواع مختلفة من الملوثات الفيروسية والبكتيرية ويصاب بالعديد من الأمراض يمكن معالجتها بالتداوي والتطبيب.كذلك الفكر الإنساني يتعرض للكثير من الملوثات البكتيرية الضارة التي تلوثه وأن التلوث الفكري أخطر أنواع التلوث؛ لأنه يبدل مبادئ الإنسان وقيمه وأفكاره ومعتقداته إلى صورة سلبية سيئة تؤثر على سلوكه في المجتمع، ولأن الأخلاقيات والمبادئ الباطلة ركيزة من ركائز الإنسان الذي يعاني من هذا التلوث بما يؤدي إلى تدمير المجتمعات الإنسانية. ويصيب التلوث الفكري النفس الإنسانية، بسبب خلل في الأفكار والمعتقدات والقيم ويؤثر على سلوك الفرد وأدائه الاجتماعي وقد يؤدي به إلى الانحراف عما هو مألوف والى تدن في السلوك القويم.وإنسان اليوم إذ يعيش في بؤرة عواصف التغيير والتطور والنزاعات والصراعات والحروب والأزمات، فإن الأفكار الشريرة والملوثة بالبكتريا الهادمة المعدية تحلق فوق الرؤوس ولا يمكن منعها من التحليق، ولكن يجب أن لا يسمح لها بأن تبني أعشاشها وتتسلل بشكل غير محسوس داخل العقول وتصبح هذه العقول حاضنة لها لتباشر بتدمير ثقافة العقل والعصف بمعلوماته وغربلتها وإعادة صياغتها كما تريد وتسعى فتقوم بتوسعة الجهل وتنامي خلايا الفقر العلمي وإضعاف الوعي الوطني وإحداث خلخلة في الأخلاق والمبادئ والعقيدة.إن العقول التي تتعرض بسرعة لاختراق بكتيريا التلوث الفكري هي العقول غير المحصنة فكرياً وعقائدياً وتربوياً وقد تكون هذه العقول الملوثة معدية ويتسع تأثيرها وانتشارها بسرعة بين من يفتقرون إلى الحصانة الفكرية والعقائدية أيضاً..
اهلا سهلا بكم
“واشنطن بوست”: الأسد رفض إبرام صفقة مع الولايات المتحدة قبل سقوط حكمه!
مشاهد لآثار الاستهداف الإسرائيلي الواسع لسوريا (فيديوهات)
مشروع الشرق الأوسط الجديد بعد سقوط بشار الاسد