مارس 18, 2024

اذاعه سياسيه اخباريه ثقافيه تهتم بالشأن العالمي والعربي والعراقي

لم تنتصر في أي حرب منذ 78 سنة.. آخر وزراء دفاع ترامب يطالب بإقالة كل جنرالات أميركا


واشنطن – طالب الأدميرال كريستوفر ميلر، آخر وزير دفاع في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، بإقالة كل الجنرالات الأميركيين الذين تسببوا في هزيمة الولايات المتحدة في كل الحروب التي خاضتها بعد الحرب العالمية الثانية.

وقال ميلر -في كتابه الذي صدر منذ أيام بعنوان “وزير الجنود: تحذيرات من ساحة القتال والبنتاغون حول أخطر أعداء أميركا”- يجب إقالة كل جنرالات الجيش الأميركي إذا لم يبادروا هم بتقديم استقالاتهم، بسبب ما وقعوا فيه من أخطاء أدت لهزيمة الجيوش الأميركية في كل الحروب التقليدية الضخمة التي خاضتها بلادهم منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، بدءا من الحرب الكورية مرورا بحرب فيتنام ووصولا لحروب الشرق الأوسط في العراق وأفغانستان.

وأتهم ميلر قيادات البنتاغون (وزارة الدفاع الأميركية) بالفشل في تغيير عقيدة الجيش الأميركي القتالية خلال العقود الأخيرة كي تواكب المتغيرات المتسارعة والتي تؤثر في تشكيل بيئة القتال والحروب الحديثة.

وشدد ميلر على أن هناك حاجة ملحة لمساءلة كبار مسؤولي البنتاغون حول الحروب الفاشلة في العراق وأفغانستان، وانتقد كون “هناك أشخاص يخسرون الحروب وينتهي بهم الأمر في مناصب أخرى حيث السلطة والثروة”.

ودعا ميلر لفرض خدمة إجبارية عامة على الشباب الأميركي عند انتهاء مرحلة الدراسة الثانوية، كي يتم توحيد العقل الجمعي الأميركي مرة أخرى وبث الوطنية في شعور الشباب.

كما طالب بحل مجتمع الاستخبارات الأميركي الذي يتكون من 18 مؤسسة وجهة منفصلة تتشابك وتتعارض مهامها في كثير من الأحيان.

وقدم ميلر أيضا سلسلة مما وصفها بالإصلاحات للجيش، من بينها مساءلة القادة العسكريين إلى إنشاء قوة قتالية أصغر حجما وأكثر ذكاء، إلى خفض ميزانية البنتاغون التي تقترب من تريليون دولار إلى النصف.

وصدر الكتاب في السابع من فبراير/شباط الجاري، وجاء في 265 صفحة، وتناول حياة القائم بأعمال وزير الدفاع الذي عُين بعدما خسر الرئيس ترامب الانتخابات في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني وبقي في منصبه حتى تنصيب بايدن رئيسا في 20 يناير/كانون الثاني 2021.

ويسرد الكتاب قصة صعود ميلر كجندي في قوات الاحتياط البرية وصولا إلى أعلى منصب في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).

كما يتناول الكتاب رؤية ميلر لأسباب فشل الجيش والمؤسسات والقادة في إحداث التغيير المطلوب في العقدين اللذين أعقبا أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001، وكيف يجب أن يحدث التغيير في المستقبل إذا أرادت أميركا أن تبقى ضمن القوى الكبرى.المصدر : الجزيرة

YouTube
YouTube