تعددت الكتابات والروايات التي أسهبت في وصف وفاء الكلب تجاه صاحبه، حتى إن الكاتب المصري الراحل أنيس منصور قال في إحدى جمله المشهورة: “كلما عرفنا الإنسان، ازددنا حبا للكلاب”. فما سر هذه العلاقة المتميزة؟تعود العلاقة بين البشر والكلاب إلى آلاف السنين، فعندما بحث الإنسان عن المساعدة وجدها عند الكلب لسرعة بديهته وتفاعله السريع وقدراته المميزة في الركض والشم.كشفت مجلة “علم الآثار الأنثروبولوجي” في 2019 عن أدلة ملموسة للعلاقة بين البشر والكلاب قبل 11500 عام، وأظهرت أن الكلاب كانت تعيش مع البشر بشكل يومي، كما سهلت اصطياد الفرائس الصغيرة والسريعة.أكدت دراسات أن العلاقة بين الإنسان والكلاب لا تقتصر على الغريزة والرابط القائم على تقديم الطعام كمكافأة على الطاعة والولاء، بل تتجاوز ذلك إلى حب فطري نشأ تدريجيا طيلة سنوات من استئناس البشر بالكلاب.كشفت دراسة أنجزها باحثون يابانيون ونشرت في مجلة “ساينس” العلمية سنة 2015 أن هرمون “أوكسيتوسين” الذي يوصف بأنه هرمون الحب والثقة يزيد إفرازه لدى الإنسان وكلبه عندما ينظر أحدهما إلى الآخر كما يحدث بين الأم وطفلها، مما يؤدي إلى توطيد العلاقة بينهمالا يقتصر الأمر على الهرمونات فقط، فقد أظهرت دراسات أجريت على الدماغ بطريقة التصوير بالرنين المغناطيسي وجود مناطق تتفاعل بقوة عند احتكاك البشر مع الكلاب.توصل باحثون من المجر إلى أن أدمغة الكلاب تستجيب للأصوات بطريقة مماثلة لاستجابة أدمغة البشر، وتكفي أصوات الإنسان المفعمة بالعاطفة مثل الضحك والبكاء لإثارة استجابات مماثلة لدى الكلاب.توصلت دراسات علمية إلى أن الكلاب تتمتع بذاكرة قوية، وتستطيع أحيانا استرجاع بعض الذكريات الإيجابية مع صاحبها قد تعزز من الرابط الموجود بينهما
اهلا سهلا بكم
“واشنطن بوست”: الأسد رفض إبرام صفقة مع الولايات المتحدة قبل سقوط حكمه!
مشاهد لآثار الاستهداف الإسرائيلي الواسع لسوريا (فيديوهات)
مشروع الشرق الأوسط الجديد بعد سقوط بشار الاسد