وصلت التقارير عن قناة الحدث السعودية في العام الماضي الى درجة ان بعض المعلقين اتهموا هذه الشبكة بانها الناطق بلسان اسرائيل بل وتنسق بشكل مباشر مع جيش الصهاينة.
ويرى مراقبون ومحللون إعلاميون أن بعض القنوات مثل العربية والحدث لها اصطفاف خاص مع سياسات إسرائيل في بعض التطورات في غرب آسيا.
وتعد هذه الشبكة إحدى ادوات القوه الناعمه للسعودية في منطقة غرب آسيا، ويعتبر هذا الإعلام، إلى جانب شبكات مثل قناة العربية، أداة ذات وظيفة خاصة للهيمنة الإعلامية والأيديولوجية لهذا البلد في العالم الإسلامي وأمام دول أخرى مثل قطر.
الحدث هي في الواقع قناة فرعية من قناة العربية، التي كان تركيزها منذ إنشائها على نطاق واسع على الأخبار السياسية في المنطقة، بما في ذلك الثورات العربية ودعم الاحداث في سوريا، وكانت هذه الشبكة، إلى جانب قناة العربية، المنافسين الرئيسيين لقناة الجزيرة قطر في تغطية التطورات في المنطقة منذ عام 2012.
وتعد قناة الحدث واحدة من أكثر الشبكات العربية إثارة للجدل منذ أكثر من عقد من الزمن، وقد بثت مراراً وتكراراً أخباراً كاذبة وأثارت جدلاً إعلامياً، حيث كانت كل دولة من دول المنطقة هدفاً للخلافات الإعلامية لهذه الشبكة.
على سبيل المثال، خلال الفترة الأولى من الغزو العسكري السعودي لليمن، أعلنت هذه الشبكة، إلى جانب قناة العربية، استشهاد عبد الملك الحوثي، زعيم حركة أنصار الله، حيث تم نشر هذا الخبر من أجل إضعاف المقاومة.
وأدى الخبر المذكور أخيرا إلى السخرية من هاتين الشبكتين في وسائل الإعلام الأخرى؛ بقدر ما أعلنوا: “استشهد الحوثي بالعربية والحدث”. وامتدت الضجة الإعلامية التي أحدثها “الحدث” إلى العراق أيضاً.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2019، أوقفت الحكومة العراقية أنشطة شبكتي الحدث والعربية لعدم توفر التراخيص اللازمة وأوقفت تغطيتهما الإخبارية، وشاركت في احتجاجات داخلية هذا العام وحظرت الحكومة ترخيصها لمدة 3 أشهر بسبب مخالفتها للأصول المهنية وتحريض المتظاهرين.
وفي خطوة غريبة وكاذبة، أعلنت شبكة الحدث مؤخراً، نقلاً عن مصادر غربية مزعومة، أن إيران تخطط لنقل شحنة خاصة من طهران إلى بيروت عبر رحلة طيران ماهان. وتأثرا بهذا الخبر، قام رجال الأمن اللبنانيون بتفتيش الركاب والبضائع على متن هذه الرحلة. وبحسب وزير الداخلية اللبناني، لم يتم العثور على أي شيء مريب في الحقيبة والطائرة. وبالطبع، قوبل هذا الإجراء من قبل السلطات الأمنية باحتجاج بعض اللبنانيين.
يمكن تقييم أخبار الحدث الكاذبة في الوقت الذي يوجد فيه حزب الله والكيان الصهيوني في فترة وقف لإطلاق النار، كمثال للنشر المتعمد بهدف خداع الجمهور. ويبدو أن هذه الأخبار هي استمرار لعداء هذه الشبكة مع حزب الله وارتباطها بالكيان الصهيوني.
في السنوات الأخيرة، تابعت الحدث خطاً إخبارياً معادياً فيما يتعلق بحزب الله، وعلى سبيل المثال، في لبنان خلال 2019-2020، وفي خضم الاحتجاجات الشعبية، حاولت الحدث إظهار احتجاج الناس المعيشي ضد حزب الله، وفي خضم عدوان العدو الصهيوني على لبنان في أكتوبر 2024، أعلنت الحدث عن هجوم الصهاينة على منطقة البترون نقلاً عن مصادر داخل حزب الله.
لكن حزب الله اللبناني رد على هذا الخبر وأعلن: “لا توجد مصادر في حزب الله أو مصادر قريبة من حزب الله. ولا يمكن لهذه المصادر المزعومة تقديم معلومات لهذه الشبكة أو الشبكات الموالية لها والتي تتواجد بشكل علني وعدائي وتشارك في آلة الدعاية الصهيونية ضد المقاومة والأمة اللبنانية.
ومثال آخر يتعلق بالشهيد هاشم صفي الدين، ففي 3 أكتوبر 2023، هاجم العدو الصهيوني بيروت، وبعد يوم من ذلك أعلنت الحدث أن إسرائيل أكدت مقتل هاشم صفي الدين، جاء ذلك بينما تبنى نتنياهو اغتيال صفي الدين في 8 أكتوبر/تشرين الأول.
ومن ناحية أخرى، فإن التقارير عن الحدث في العام الماضي وصلت إلى درجة أن بعض المعلقين اتهموا هذه الشبكة بأنها الناطق بلسان النظام الصهيوني، بل وتنسق بشكل مباشر مع جيش هذا النظام.
وفي تشرين الأول/أكتوبر 2024، شارك مراسل هذه الشبكة في معرض للأسلحة الإسرائيلية، وفي تقرير بعنوان “إذا كنت تريد حقا أن تعرف ما يحدث في إسرائيل، شاهد هاتين القناتين التلفزيونيتين السعوديتين” بتاريخ 17 ديسمبر 2024، تحدثت صحيفة هآرتس عن الارتباط الوثيق بين النظام الصهيوني والعربية والحدث.
وبحسب هذا التقرير، عندما تتواصل الأخبار من مختلف جبهات الحرب، تشير وسائل الإعلام الصهيونية بشكل متكرر إلى وسائل الإعلام السعودية.
وقال توماس فريدمان، المحلل في صحيفة نيويورك تايمز، إن وسائل الإعلام السعودية عملت خلال الحرب كمصدر حصري للمعلومات لمصادر رسمية إسرائيلية للكشف عن أسماء الأشخاص المستهدفين حتى أن المصادر الإسرائيلية فضلت هذه الوسائط على وسائل الإعلام الإسرائيلية.
ويعتقد الصحافيون الصهاينة الذين التقتهم هآرات أن هناك اتصالات بين مصادر النظام وقناتي الحدث والعربية.
وفي تكملة لتقرير صحيفة هآرتس، يذكر أن مراسل القناة 11 في تل أبيب باللغة العربية، في. كايس، يقول: “إن اتفاقيات إبراهيم كان لها تأثير كبير على الوصول إلى وسائل الإعلام السعودية، وتل أبيب تحاول نقل روايتها إلى العالم العربي، ويتم ذلك من خلال الإعلام السعودي.
اهلا سهلا بكم
هجوم نيو أورلينز.. المنفذ أمريكي “داعشي”
إعلام عبري: إدارة بايدن تؤجل شحنة تضم 20 ألف قنبلة ثقيلة لإسرائيل
ما نوعية الصاروخ الذي ضرب تل أبيب؟ وما أسباب الفشل باعتراضه؟