لم تشهد بلدان العالم بأسره على مدى عقود طويلة أو ربما لقرون مراسم تشييع لملك أو قائد أو سياسي أو اديب أو رئيس حزب كالذي شهدته إيران خلال العقود الأخيرة !! بتشييع الرئيس السيد ابراهيم رئيسي ووزير خارجيته الدكتور حسين أمير عبد اللهيان ورفاقهما في الوفد الإيراني بعد كارثة المروحية لدى عودتهم من جمهورية أذربيجان. بهذا التشييع المليوني تكون إيران شهدت ثالث تشييع مليوني لم يسبق له مثيل بعد تشييع الإمام الخميني والقائد الراحل قاسم سليماني.
أجل.. شهد العالم تشييعاً منقطع النظير مليوني الحضور عاطفي الانفعال عقلي التفاعل باندكاك وتلاحم جماهيري شديدين !!..لم يكن الرئيس رئيسي ووزير خارجيته عبد اللهيان ورفاقهما أسماء عادية، إنهم لوحة حزينة مثلث سمفونية التلاحم الحقيقي بين الشعب والحكومة ورموز نظام ليس كباقي الأنظمة !!..إن النظام الذي شيدت أسسه افكار خمينية خامنئية منطلقة من فكر محمد وعلي اعتمد أساس خدمة الجماهير قبل أن يكون النظام من أجل الحكم والحكومة !!..كان الامام الخميني الراحل قد أكد مراراً للشعب والأمة أنه يرغب أن يسمى خادماً وليس قائداً !! وكذا الإمام الخامنئي والقائد العالمي سليماني.
الذي أكد مراراً أن يرغب أن لا يسبق اسمه على قبره برتبة عسكرية أو صفة رسمية بل يشار له إلى أنه جندي فحسب!! حسب السيد ابراهيم رئيسي أن يحظى بلقب خادم الرضا وخادم الحسين. وأخيراً شهيد الجماهير وشهيد الخدمة !! نظام ليس كمثله نظام في العالم لا يشبهه آخر فريد في نوعه ومرتكزانه !! تفاعل العالم حكومات وشعوباً وشخصيات مختلفة مع الحدث الجلل الذي راح ضحيته رئيس ووزير خارجية وأمام جمعة ومحافظ محافظة وثلاثة من الطيارين المهندسين أمر يسترعي التوقف عنده !.البلد الذي شهد حوادث مماثلة وفقد رموز كثيرة كالمفكر الشهيد مطهري والسيد بهشتي والعشرات من البرلمانيين والشخصيات السياسية وكذا الرئيس محمد علي رجائي ورئيس حكومته محمد جواد باهنر وغيرهم وائمة الجمعة والمئات من الشباب الرسالي مثل هذا البلد الذي يعيش في ظل نظام فريد وثورة عالمية فريدة لا يخاف على مستقبل نظامه وثورته.
الأمة التي دفعت ثمن وقوفها مع الحق والعدل منذ أن أمر الإمام الخميني الراحل بتسليم سفارة الكيان الغاصب لفلسطين.
إلى أصحاب الحق الشرعيين وقدم الدم والمال والخبرات والتقنيات والمساعدات الاقتصادية والدعم السياسي والمعنوي قادرة أن تواصل مسيرتها حتى النصر وهي جديرة أن تفرض وجودها على الخارطة العالمية كأمة حية رغم الحصار والضغوطات المتزايدة والتحديات.
نعم إنه تشييع ليس كباقي مراسم التشييع، إنا لله وإنا اليه راجعون.
محمد علي أبو هارون
اهلا سهلا بكم
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي واجه “الإخوان المسلمين”
صواريخ تضرب تل أبيب وحزب الله يعلن استهداف “نقاط عسكرية حساسة
مجلس الحرب الصهيوني يريد وقف اطلاق النار في لبنان