ديسمبر 10, 2024

اذاعة صوت المهاجر الاعلامية

اذاعه سياسيه اخباريه ثقافيه تهتم بالشأن العالمي والعربي والعراقي

جنود الجيش الإسرائيلي يتصدون لكمين نصبته حماس ليلا، ومقتل قائد كتيبة في غزة


مسلحون فلسطينيون حاولوا الاستيلاء على مركبات مدرعة خلال معركة شرسة استمرت لساعات؛ الجيش يقول إنه يستخدم تقنية الـ AI لتحديد آلاف الأهداف الجديدة

ستمرت المعارك العنيفة في قطاع غزة يوم الخميس، حيث صدت القوات الإسرائيلية كمينا شرسا نصبته حماس خلال الليل، وقال الجيش إنه يستخدم الذكاء الاصطناعي (AI) لتحديد آلاف الأهداف الجديدة التابعة للحركة الفلسطينية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي بعد ظهر الخميس عن مقتل ضابط كبير خلال القتال في غزة، ليصل عدد القتلى في الجيش إلى 18 منذ يوم الثلاثاء، و333 منذ بداية الحرب.

وأن القوات البرية والدبابات اشتبكت مع خلايا تابعة لحماس في شمال قطاع غزة خلال الليل، مما أسفر عن مقتل العشرات من المسلحين، فيما علم “تايمز أوف إسرائيل” أن المعركة الليلية كانت شرسة وفوضوية واستمرت لأكثر من ثلاث ساعات بعد كمين استهدف جنود من الكتيبة 13 التابعة للواء “غولاني”.

في بيان صباح الخميس جاء أن القوات التابعة للواء المشاة “غولاني” شاركت في “معارك طويلة” ضد مسلحي حماس الذين أطلقوا صواريخ وفجروا عبوات ناسفة وألقوا قنابل يدوية على القوات.

وحاول مسلحو حماس نصب كمين للقوات الإسرائيلية عند منتصف الليل، فخرجوا من الأنفاق وهاجموها بالصواريخ المضادة للدبابات وقذائف الهاون والطائرات المسيرة، وحاولوا الدخول إلى ناقلات الجند المدرعة والسيطرة عليها. ويعتقد أن أكثر من 20 مسحا قُتلوا وتمكن عدد منهم من الفرار، في حين لم يسقط قتلى في صفوف الإسرائيليين في تلك المعركة.

وقال الجيش إن قوات “غولاني” ردت، بمساعدة القصف المدفعي والدبابات، واستدعت غارة جوية وضربات صاروخية من قبل سلاح البحرية.

“في نهاية القتال، قُتل عشرات الإرهابيين”، حسبما قال الجيش الإسرائيلي

وقال الجيش إن قوات من لواء المشاة “ناحال” واجهت أيضا مجموعة من مسلحي حماس الذين فتحوا النار عليهم، وقام الجنود بتوجيه طائرة لضرب الخلية وقتلها.

في الوقت نفسه، وجهت قوات احتياط طائرة لضرب خلية مضادة للدبابات، بدعم من سلاح البحرية، وفقا للجيش الإسرائيلي.

وقال الجيش أنه واصل ضرب مواقع حماس في قطاع غزة، بما في ذلك منشآت تصنيع وتخزين الأسلحة، ومواقع إطلاق الصواريخ المضادة للدبابات، ومواقع إطلاق طائرات مسيرة.

في وقت لاحق الخميس، قالت هيئة الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي إن ما يسمى بـ”مركز الأهداف” حدد حوالي 1200 هدف جديد لحماس في قطاع غزة وسط الهجوم البري المستمر الذي بدأ الأسبوع الماضي.

وقال الجيش إن هيئة المخابرات العسكرية تستخدم الذكاء الاصطناعي والأدوات الآلية “لإنتاج أهداف موثوقة بسرعة وبدقة”.

وأن مئات الجنود يعملون على إنتاج أهداف جديدة “على نطاق واسع”.

وقال ضابط استخبارات كبير: “في الحرب، يتصرف العدو بشكل مختلف ويخلق فرصا جديدة”.

وأضاف أن وسائل جديدة أخرى يتم استخدامها لأول مرة لتزويد القوات البرية في غزة على الفور بمعلومات محدثة حول الأهداف التي سيتم ضربها.

حتى الآن، قال الجيش إنه ضرب أكثر من 12 ألف هدف في القطاع.

ولم تخل العمليات من خسائر في صفوف القوات الإسرائيلية. سبق أن أكد الجيش مقتل 17 جنديا في القطاع أو بالقرب منه منذ صباح الثلاثاء، وأعلن بعد ظهر الخميس مقتل المقدم سلمان حبكة (33 عاما)، قائد الكتيبة 53 في اللواء المدرع 188، من يانوح-جت. وقُتل حبكة خلال اشتباكات مع مسلحي حماس شمال قطاع غزة.

حبكة هو أكبر ضابط يُقتل خلال العملية البرية للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة. ولم يتم تقديم مزيد من التفاصيل حول ظروف وفاته.

شكل منفصل، أصيب جندي احتياط من لواء “يفتاح 679″، وجندي من “غفعاتي”، وجندي من سلاح الهندسة القتالي، بجروح خطيرة في عمليات ليلية في الجزء الشمالي من غزة.

بالإضافة إلى ذلك، أصيب جندي من كتيبة “كركل” التابعة لحرس الحدود بجروح خطيرة في حادث على الحدود المصرية. ولم يتم تقديم مزيد من التفاصيل حول الظروف.

في وقت سابق، قُتل 11 جنديا عندما أصيبت ناقلة جند مدرعة من طراز “نمر” بصاروخ مضاد للدبابات. وقُتل اثنين آخرين عندما أطلقت قذيفة “آر بي جي” على المبنى الذي كانا فيه. وقُتل اثنين عندما مرت دبابتهما فوق عبوة ناسفة، وقُتل جندي آخر جراء إطلاق قذائف هاون على الحدود، كما قُتل جندي خلال اشتباكات مع مسلحين من حماس.

وتسلط الخسائر البشرية الضوء على التهديدات التي يواجهها الجنود مع تحول الجيش إلى قتال خطر في شوارع غزة المزدحمة بعد أسابيع من حملة قصف جوي. ويُعتقد أن منطقة القتال الحضرية مليئة بالقنابل والأفخاخ المتفجرة وتتخللها شبكة واسعة من الأنفاق التي يستخدمها المسلحون الفلسطينيون لنصب الكمائن أو مباغتة القوات.

وسقط بعض القتلى خلال هجوم كبير للجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء على مجمع كتيبة جباليا المركزية التابعة لحماس، الواقع في مخيم جباليا في غزة. وتقاتل إسرائيل من أجل تدمير حماس وإنهاء حكمها على القطاع بعد الهجوم المدمر الذي نفذته الحركة في وقت سابق من هذا الشهر والذي أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص في إسرائيل.

حسب تقرير نشره موقع “واينت” الإخباري يوم الخميس، أرسلت حماس مجموعة من 100 امرأة وطفل لاستخدامهم كدروع بشرية لحماية المجمع.

وقال ضابط في الجيش الإسرائيلي لم يذكر اسمه، والذي كان شاهدا كما يبدو على الحادثة: “نحن مستعدون لمزيد من الحوادث التي يتم فيها استخدام السكان بشكل ساخر وسافر”.

ولم يذكر التقرير كيف تعاملت القوات مع الوضع، ولكن الجيش تمكن من الاستيلاء على المجمع.

في غضون ذلك، يبدو أن وتيرة إطلاق الصواريخ من قبل النشطاء الفلسطينيين قد تباطأت قليلا، حيث يُعتقد ان الفصائل الفلسطينية تستعد لمعركة طويلة.

من بين الأهداف التي تم استهدافها يوم الخميس مدينة أشدود وبلدات غزة الحدودية التي تم إجلاء سكانها إلى حد كبير. ولم ترد تقارير عن إصابات مباشرة أو وقوع إصابات.

الخميس أيضا، قال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي دانيئل هغاري إن الجيش أبلغ عائلات 242 رهينة أن أقاربهم محتجزون في قطاع غزة، بزيادة اثنين عن الرقم السابق.

وقال هغاري إن العدد ليس نهائيا حيث يحقق الجيش في معلومات جديدة.

ولا يشمل العدد أربعة رهائن تم إطلاق سراحهن – جوديث رعنان وابنتها ناتالي، والمسنتان يوخيفد ليفشيتس ونوريت كوبر – أو الجندية أوري مغيديش، التي أعادها الجيش الإسرائيلي ليلة الأحد، مما يعني أنه تم احتجاز ما لا يقل عن 247 شخصا كرهائن في يوم السابع من أكتوبر.

ولا يزال هناك العشرات من المفقودين الذين لا يعرف مصيرهم حتى الآن. ومن بين الرهائن المؤكدين، فإن عدد الأشخاص الذين ما زالوا على قيد الحياة غير واضح. ويُعتقد أيضا أن حماس تحتجز مدنيين إسرائيليين دخلا القطاع في عام 2015، بالإضافة إلى رفات جنديين إسرائيليين قُتلا في عام 2014

علنت إسرائيل الحرب، بهدف القضاء على حماس، في أعقاب الهجوم المدمر الذي شنته الحركة في 7 أكتوبر، والذي قُتل فيه مدنيون بوحشية أو اختطفوا من منازلهم ومن موقع مهرجان موسيقي. وقال مسؤول كبير في حماس إنه إذا أتيحت الفرصة، فإن الحركة الفلسطينية سوف تكرر مثل هذه المذابح مرة بعد مرة.

في غضون ذلك، في غزة، أعلنت وزارة الصحة التي تشرف عليها حركة حماس مقتل أكثر من 9000 شخص في الحرب، وإصابة أكثر من 22 ألف آخرين. هذا الرقم، الذي لا يمكن تأكيده، سيكون غير مسبوق خلال عقود من العنف في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وقد اتُهمت حماس بتضخيم عدد القتلى، وهي ولا تميز بين المدنيين والمسلحين. ويُعتقد أن بعض القتلى هم ضحايا صواريخ أطلقها النشطاء الفلسطينيون بشكل خاطئ.

وقد نزح ما يقدر عددهم بنحو 800 ألف فلسطيني إلى الجنوب من مدينة غزة والمناطق الشمالية الأخرى في أعقاب دعوات إسرائيلية متكررة للإخلاء، لكن مئات الآلاف ما زالوا في الشمال، بما في ذلك العديد ممن غادروا ثم عادوا لاحقا لأن إسرائيل تشن غارات جوية في جنوب القطاع أيضا.

الأجانب ومزدوجي الجنسية الخروج من غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر يوم الأربعاء، واستمر ذلك يوم الخميس، حيث قالت وزارة الخارجية المصرية إنها ستساعد في إجلاء “حوالي 7000” شخص يمثلون “أكثر من 60” جنسية.

أعلنت سلطات حركة حماس، صباح اليوم الخميس، أن مولد الكهرباء في المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، خرج عن الخدمة.

ويحذر مسؤولو الصحة في غزة من أن المستشفيات معرضة لخطر الإغلاق الوشيك منذ الأيام الأولى للحرب.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة في تصريح متلفز، إن المستشفى الإندونيسي كان يعمل بمولد احتياطي أصغر لكنه اضطر إلى إطفاء الأضواء في معظم الغرف وإيقاف مولدات الأكسجين واللجوء إلى أسطوانات الأكسجين وإطفاء ثلاجات المشرحة.

وقال القدرة: “هذه الإجراءات الاستثنائية ستسمح للمستشفى الإندونيسي بالعمل لمدة أيام. لكن إذا لم نتمكن من تأمين الكهرباء أو الوقود فسنواجه كارثة”.

وبينما دخلت بعض شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر منذ بدء الحرب الشهر الماضي، لم تسمح إسرائيل للشاحنات بإحضار الوقود الذي تحتاجه حماس لتشغيل التهوية والكهرباء في شبكة أنفاقها الواسعة.

وتقول إسرائيل إن لدى حماس مئات الآلاف من لترات الوقود التي يمكنها توفيرها للمستشفيات والمدنيين. أصدر الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء تسجيلا لمحادثة تم اعتراضها ألمح فيها أحد قادة حماس مرارا إلى أن حماس تأخذ الوقود من مخزون المستشفى الإندونيسي.

ساهم في هذا التقرير طاقم تايمز أوف إسرائيل

YouTube
YouTube